قبل عدة أيام كتبنا (هنا) عن عرض البروفيسورة الرياضية “فالنتينا زاركوفا” من جامعة نورثامبيا في المملكة المتحدة، في الإجتماع الوطني السنوي لعلم الفلك في ويلز، والذي قامت به بمقارنة ثلاث دورات شمسية واستنتاج حصول عصر جليدي مصغر في الـ15 سنة المقبلة، يتركز في النصف الشمالي، تماما العصر الجليدي المصغر الذي ضرب الكوكب 1645-1715.
وبينما تؤكد زاركوفا وفريقها على أن الجو سيكون شديد البرودة خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي، لم يقتنع آخرون، لأنهم يؤمنون بأن تأثير الإنسان على مناخ الأرض أكبر من تأثير الشمس.
يقول عالم الفلك الأمريكي فبل بلايت: “التغيرات في النشاط الشمسي تحدث تأثيرا هامشيا هلى الاحتباس الحراري أو التبريد الكوني، إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يطلقها البشر تطغى على تأثير الشمس”.
ويضيف: “إن الأمر أشبه بالضغط على الفرامل بينما تسير سيارتك بسرعة 100 كم/ساعة نحو جدار من الطوب”.
والسبب وراء انخفاض قيم الحرارة عند زاركوفا بداية 2030 هو النموذج الجديد لفريقها، فقد تنبأ بانخفاض 60% من الطاقة المغناطيسية للشمس، وبالنظر إلى نماذج الموجة المتوقعة، اعتقد الفريق أنه سينخفض عدد البقع الشمسية في الدورتين الشمسيتين القادمتين، الدورة 25 عام 2022 ، والدورة 26 من 2030-2040 .
توضح زاركوفا في المؤتمر: “في الدورة السادسة والعشرين تتطابق الموجتان وتبلغان الذروة في الوقت نفسه ولكن في النصف المعاكس من الشمس، وتفاعلهما إما أن يكون مدمرا وإما أن يلغيا بعضهما البعض ونحن نعتقد أن هذا سيقودنا إلى عصر جليدي مصغر.”
أما بليت فيقول: “إن مشكلة هذه التنبؤات ومشكلة المقارنة مع ما حصل في القرن السابع عشر من عصر جليدي مصغر، هي أن النشاط المغناطيسي للشمس كان العامل الوحيد المؤثر في رفع أو خفض الحرارة”.
ويضيف: “ونتساءل ما الذي قد يحصل في الانخفاض القادم للنشاط المغناطيسي؟ نخلص إلى أنه سيؤثر بشكل معتدل ولن يحدث تبريدا عالميا، وفي الحقيقة، إن خلاصة بحثنا تقول: أي انخفاض في متوسط الحرارة العالمي لسطح الأرض بسبب الانخفاض المستقبلي للنشاط الشمسي يرجح أن يكون جزءا صغيرا من الإحترار البشري المتوقع”.
نحن ما زلنا ننتظر نشر النتائج النهائية لأبحاث زاركوفا وفريقها، لكن إلى ذلك الحين يقول بلايت: “إن مثل هذه التنبؤات لا يجب أن تصرفنا عن ما حقيقي وقادم، إن كان انخفاضا أو ارتفاعا”.
المصدر: هنا