هل الحب مجرد كلمات رومانسية وهدايا رمزية وحركات ودية؟ لم يكتفي العلماء بهذا المفهوم للحب، فأتضح لهم أن تأثيره كالمخدرات.
أُجريت دراسة على مجموعة من الأزواج الجدد حيث تكون علاقاتهم مليئة بالود والشغف، ووجدوا أن تأثير الحب على الدماغ مثل تأثير المخدرات أو مسكنات الألم.
آرون، أستاذ علم النفس في ستوني بروك في نيويورك، أجرى بحثاً واسعاً عن تأثير الحب على الدماغ، حيث قال: “أن هناك الكثير من التداخل بين الحب والألم في الأنظمة العصبية”.
وكانت الفرضية أن الحب يؤثر على الدماغ بالطريقة ذاتها التي تؤثر بها المخدرات من خلال زيادة أفراز الدوبامين [الناقل الكيمائي الذي يسبب السعادة] وشملت الدراسة مجموع من الطلاب طُلب منهم أحضار صور احبائهم وتم فحصهم بالرنين المغناطيسي وتعريضهم لمصدر ألم حراري تزداد سخونته تدريحياً.
تم وضع جهاز الكتروني حراري في يد المشاركين، وقد طٌلب من المشاركين أن يسجلوا الألم الذي يشعرون بهِ من الجهاز على مقياس من 10، حيث 0يمثل (لا أشعر بأي ألم) و 10 تمثل (أسوأ ألم يمكن تخيله).
شملت المرحلة الاولى الهاء المشاركين وتشتيتهم بطرح الاسئلة عليهم وعرض صور احبتهم محاولين معرفة ايها ستكون اكثر قابلية على تخفيف الالم وكلاً منها كانت لها نتيجة مختلفة ألّا أن ألحب عزز أفراز الدوبامين، وبهذا يتضح بأن الحب يمكنه تخفيف الألم كالمسكنات.
وتبين خلال الفحص أن المناطق التي نشطت في الدماغ أثناء عرض صور احبتهم هي ذاتها ألتي تنشط عند تعاطي المخدرات أوالمسكنات.
وقد وضح الدكتور آرون أن نتائج هذهِ الدراسة ستمكنهم من أيجاد طرق للتعامل مع الألم وتكون فعالة أكثر، كما وستساعدهم على تطوير عقاقير أكثر فاعلية في المستقبل.
المصدر: هنا