كتابة بحث علمي للنشر في مجلة علمية رصينة

بقلم: سي. ديفيد شيرل
كلية الكيمياء والكيمياء العضوية
معهد جورجيا للتكنلوجيا
نيسان 2012

ترجمة
بلسم عبود

مراجعة
واثق غازي عبد النبي و ليث عبدالرحمن
======================

1. مقدمة
هذه الملاحظات تشمل بعض النصائح حول كيفية كتابة بحث علمي ليتم نشره في مجلة علمية رصينة. للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً عن هذا الموضوع ننصح بالرجوع إلى دليل نمط الأي سي أس (ACS Style Guide).

2. اهداف البحث العلمي
كما يقول فرتز شيفر (إذا لم يكن منشوراً، فلا وجود له). على الرغم من أنك قد تقدم عمل غير منشور في شكل ملصقات أو حديث، لكن النشر وحده هو الذي سوف يرقي عملك هذا إلى مستوى بحث عقلاني، ومشروع مكتمل يستحق النقاش. أحد أهم البنود في سيرتك الذاتية هو عدد البحوث التي قمت بنشرها والمجلات التي نشرت فيها. إذن، الهدف الأول من انجاز أي بحث هو أن تقوم بتوثيقه عبر النشر وأن تكسب درجة على عملك.
لتحقيق الهدف الأول، من الضروري أن تكتب بحثاً تقبله لجنة التقييم الاولي للنشر. المقال الواضح والمنظم جداً من المتوقع أن يُقبل. المجلات أيضاً تريد أن تنشر فقط البحوث الأصلية التي من شأنها أن يكون لها وقع كبير. لهذا، من الضروري أن تشرح كيف أن بحثك المقدم للنشر يختلف عن الأعمال السابقة، ولماذا هو مهم، وما هي الرؤى الجديد التي يقدمها.
الهدف الثاني لبحثك هو أن تُعلم المجتمع بما قمت بانجازه ولماذا هو مهم. أكثر البحوث المنشورة نجاحاً هي تلك التي تُعلم الاخرين اكتشافات جديدة أو طرق جديدة في النظر للأمور. هذا يُحسن من قدرة الباحثين الاخرين على الاستمرار في بحوثهم الخاصة. في المجالات التطبيقية للبحوث، البحث المنشور قد يؤدي الى منتجات جديدة، اجهزة جديدة،خطوات تشخيصية.. الخ، والتي يمكن أن تفيد المجتمع.
لتحقيق الهدف الثاني، أنت بحاجة إلى أن تقرر أي جمهور ترغب بالوصول اليه، وبحاجة إلى أن تكتب البحث بشكل صحيح. هذا أيضاً يعتمد على المجلة التي اخترتها لتُقدم البحث لها.

3. اجزاء البحث العلمي

3 – 1. المستخلص
المستخلص ينبغي أن يكون موجزاً لأهم الاكتشافات التي توصل لها البحث. لا يجب ان يتجاوز المستخلص المئة والخمسون كلمة، وبعض المجلات كانت ترفض البحوث المقدمة لها والتي يتجاوز المستخلص فيها المئة كلمة. المستخلص ليس مجرد دعاية للمقال، بل يجب أن تُقدم النتائج الرئيسية بشكل واضح في المستخلص إلى أقصى حد ممكن في حدود المساحة المسموح بها.

3 – 2. المقدمة
المقدمة هي الجزء الذي تُوضح فيه لماذا يكون بحثك مهم للآخرين. المقدمة يجب أن تبين المشكلة، متضمناً نقاشاً شاملاً للبحث المقدم. الجزء الأخير من المقدمة يجب أن يُعطي فكرة موجزة جداً (لا تتجاوز الفقرة الواحدة) عن ماذا تم اكتشافه في البحث. عندما يقرر المُقيم ماذا يقول للمحرر عن أهمية البحث، فأن المقدمة والاستنتاجات هما الجزءان الذان سوف يستشهد بهما.

3 – 3. طرائق العمل
للمختصين بالشؤون النظرية، هذا المقطع يمكن أن يسمى (الطرائق النظرية). في هذا الجزء من البحث تقوم بشرح كيف انجزت ما قمت بانجازه. يجب أن تعطي تفاصيل كافية بحيث أن أي شخص اخر له دراية بمجال بحثك يكون قادراً على الوصول إلى نفس نتائجك عند اتباعه لنفس الطرائق التي اعتمدتها انت. إذا كانت الطرائق المستخدمة طرائق معروفة وروتينية فأن هذا الجزء من البحث يجب أن يكون واضح وموجز قدر الامكان، عادة فقرتان إلى اربع فقرات. أما في حالة البحوث التي تصف طرائق مطورة في مجالات نظرية جديدة، فأن هذا الجزء عادة يحتل الجزء الأكبر من البحث، عادة هناك أقسام متعددة تصف كل جزء من النظرية، مع عدم وجود قسم يدعى بطرائق العمل.

3 – 4. النتائج و المناقشة
من الممكن أن نقسم هذا الجزء الى قسمين، أي جزء يحمل عنوان (النتائج) وجزء يحمل عنوان (المناقشة)، ولكن في معظم الحالات يوضعان سوية خاصة في البحوث النظرية. هذا الجزء من البحث يجب أن يقدم النتائج ومن ثم يناقش ماالذي تعنيه هذه النتائج، ولماذا هي على هذه الصورة، وما هي التبعات المترتبة عليها. هذا الجزء يحتوي على جوهر البحث، لذلك يجب أن يغطي جميع التفاصيل التي لم يتم توضيحها في الجزء الخاص بطرائق البحث.

3 – 5. الاسنتناجات
هذا الجزء، والذي يتألف عادة من فقرة واحدة إلى ثلاث فقرات، ينبغي أن يُلخص بايجاز مالذي تم اكتاشافه في هذا البحث ومن ثم الإعلان عن الاهمية القصوى لهذه النتائج. النقطة الاساسية من البحث يجب أن تُذكر أو يُعاد ذكرها في هذا الجزء.

4. الأشكال
تحضير الأشكال (الرسومات والصور والمخططات والخرائط) لغرض النشر في البحث مهمة ليست باليسيرة. بالنسبة للأشكال بالأبيض والأسود، تجنب استخدم الفورمات التي تتألف من وحدات مصغرة (bit-mapped) مثل الأشكال بصيغة (GIF, JPEG, BMP) واستخدم بدلاً عنها صيغة (Postscript, PDF). بالنسبة للأشكال الملونة، بعض المجلات تفضل الأشكال ذات الدقة العالية (مثلاً ملفات بصيغة TIFF). تأكد بأن الدقة على الأقل (300 dpi). ارسل الصور إلى المجلة بحجها الأصلي (لا تقبوم بخلق فايل مضغوط للصورة وتفترض أنه سوف يتم ضغطها بشكل جيد، أي بدون تشويه). تجنب استخدام خاصية التدرج بالأسود والأبيض في الأشكال. تجنب الرموز أو الخطوط الصغيرة جداً أو الشارحة الصغيرة بين الكلمات. للتلخيص: الشكل يجب أن يكون واضح للقارئ، وليست غير واضحة أو صعبة في القراءة أو الفهم.
يرجى الرجوع إلى المصدر التالي لمعلومات أكثر: http://vergil.chemistry.gatech.edu/resources/figures.htm

5. اقتراحات عامة
القواعد العامة التالية قد تكون مفيدة في جميع اجزاء البحث:
– كُن موجزاً. لا تقول أكثر مما تحتاج، باستثناء ما هو مطلوب منك كتابته.
– كُن دقيقاً. إذا قلت بأن بياناتك تتوافق مع التجربة بسنبة (10%) فيجب أن تكون حقاً كذلك.
– كُن واضحاً. لا تكتب شي لا يفهمه القارئ المتوسط.
– كُن صميمياً. حاول أن تتجنب النقاشات المطولة حول قضايا لا تتعلق بمحتوى البحث.

6. ملاحظات عن كتابة المصادر
– بالنسبة للمجلات التي تشير إلى المصدر أو الاقتباس برقم، فيجب وضع الرقم بعد الاقتباس ويوضع بين قوسين معقوفين، مثال: الزلازل في العراق لا تشكل خطرأ كبيراً على المدن الكبرى [4]. رقم اربعة يشير إلى تسلسل المصدر في قائمة المصادر.
– اذا كنت ترغب في الرجوع الى بحث مكتوب من قبل شخصين فقط، أكتب لقب الشخصين بينهما حرف االعطف (و) مثل: (الموسوي والراوي) أو بالانكليزية (Sinnokrot and Sherrill).
– اذا كنت ترغب في الرجوع الى مقالات مكتوبة من عدة أشخاص (أكثر من شخصين)، يجب أن ترجع الى لقب الكاتب الأول يتبعه كلمة (وآخرون) مثل: (الموسوي وآخرون) أو بالانكليزية (Sinnokrot et al.). لاحظ أن (et al.) تُكتب بشكل مائل.

ملاحظة المترجم
عند الكتابة باللغة الإنكليزية يجب مراعاة سلامة اللغة وعلامات التنقيط، ويفضل أن يقوم شخص لغته الاصلية هي اللغة الإنكليزية بمراجعة البحث، لأنه الأقدر على تصحيح ما لا ينسجم مع الحس العام للناطقين بهذه اللغة.

المصدر :
http://vergil.chemistry.gatech.edu/resources/writing-papers.pdf