تُثبت لنا هذه الشجرة أن الأحياء و(الحيوانات العُليا) تحديداً لم تُلقى جُزافاً على كَوكب الأرض حيث تبدأ الحياة على كوكب الأرض بأبسط أشكالها (الأحياء احادية الخلية) وهي البكتيريا، حيث لا تتجلى أهمية البكتيريا بأنها موجودة بوفرة فقط بل لأنها من الكائنات المتكيّفة بيئياً ، ثم تعقبها فترة بداية الطحالب الخضر حيثث كست المحيطات باللون الأخضر الفترة تسمى بـ “صدأ المحيطات الأخضر ” وهذا قبل 3 مليار سنة ويتلخص هذا الحدث التطوري ببداية تكون الحديد وعلاقته بعملية التنفس حيث أن في هذه الفترة أطلقت كميات من الحديد وتكون الحجر الحديدي Ironstone Formation اي نقصت كميات الحديد بعملية الاكسدة هذه فقام الاوكسجين ببناء طبقة الأوزون فأثرت بذلك على الأحياء الموجودة بأنها بدأت بالتنفس الاوكسجيني المزيد
يعقب هذا الحدث البيئي حدث هام أخر في تاريخ التطور وهو العصر الجليدي الشامل والذي يقترن بظهور الأحياء البحرية الاسفنجية وشُعبة أوليات الفم التي تظهر في البحار بعد انتهاء العصر الجليدي وبداية عصر السيلان وكان هذا قبل 850-650 مليون سنة.
ثم أتى عصر الانفجار الكامبيري الذي أشر بداية أول الحشرات وهي شعبة مفصليات الارجل حيث عُثر على مُتحجرة لحيوان منقرض يُسمى Marrella وكان تسمى هذه الفترة بالانفجار كونها شهدت تنوعاً بايلوجياً متعدداً لكن هذا التنوع لم يكن سريعاً فقد استمرت لمدة 30 مليون سنة وعلى مراحل عدة تتراوح بين 10 الى 5 مليون سنة.
إن أكثر من 90% من الكائنات التي عاشت على الأرض قد أنقرضت في سلسلة انقراضات كُبرى فكما أن أنواع جديدة تتطور هناك أنواع قديمة تختفي تأثراً بتغييرات مناخية، فكل إنقراض يفتتح لنوع جديد من الحياة الظهور فالديناصور ظهر بعد .
أعظم انقراض جماعي على الارض وهو الانقراض البرمي الترياسي قبل 250 مليون سنة، ثم أنقرضت الديناصورات في الفترة بين الكرتاسية و البالوجينية قبل 65 مليون سنة أدت الى قتل جميع الديناصورات مما فسح للثدييات بالظهور والتطور
لمشاهدة الصورة بدقة عالية: إضغط هنا