طبقاً لمعهدٍ يابانيٍّ؛ من الممكن أن يُساعد وضع المرطب للأطفال حديثي الولادة على الوقاية من الإكزيما – التهاب جلدي -؛ وحتى حساسية الأطعمة في حياتهم المتأخرة. ومن الممكن عرض طريقة رخيصة وسهلة لمكافحة هذه المشكلة العالمية المتنامية.
نُفِذَت الدراسة على نطاقٍ محدودٍ بوساطة باحثين في معهد طوكيو الوطني لصحة ونمو الطفل، حيث تقترح أنَ الاستخدام المُنتظم لمستحضرٍ معينٍ – كليسيرين شائع – في الأسابيع الأولى عقب الولادة سيحافظ على جهاز مناعة الطفل سليماً. وقد قَسّم الباحثون العلميون 118 طفلا حديثي الولاده إلى مجموعتين؛ تتكون كلاهما من 59 فردًا، وتَم وضع مستحضرٍ مرطبٍ لإحدى المجموعتَيْن لمده 32 أسبوعاً، أما المجموعة الأخرى فلم تتلقَ أي علاج.
والنتيجة؛ أصبح 19 طفلاً من المجموعة الاولى – التي عولِجَت بالمستحضر – يعانون من حساسية الجلد الموضعية (الإكزيما)؛ في مقابل 28 طفلا في المجموعه الأخرى. وهكذا أظهرت الدراسة ـ التي قال عنها الباحثون أنها الأولى عالمياً ـ مبدئياً أن الترطيب يقلل من خطر الإصابة بالإكزيما بنسبة 30%. كما قال المعهد أن المُرطب (المُنَعِّم) يمنع الجلد من الجفاف والتشقق الذي يُعرض جهاز المناعة للمواد المُهيِّجة ويسمح لها بالدخول. هذا بدوره يدعم إنتاج الجسم للأجسام المضادة (antibodies) لمقاومة هذه المهيجات؛ مُسبباً بذلك الإفراط في زيادة هذه الأجسام والذي بدوره يُنتج أعراضَ الحساسية.
وقال المعهد أن الاطفال الذين يُعانون من الإكزيما تحصل عندهم تفاعلاتٌ قوية لـ«بياض البيض»؛ ولذلك ستنشأ عندهم حساسية البيض في حياتهم أو امراضٌ أخرى (مثل: الربو أو التهاب الجيوب). وأضاف المتحدّث بِاسم للمعهد (Toru Sato): «أحد إنجازات الدراسة هو أننا توصلنا إلى سببٍ واضحٍ لاحتمال الإصابتهم بالإكزيما. ويبحث العاملون في هذا المعهد الآن عن سبب نشوء الإكزيما عند بعض الأطفال في المجموعة التي عوملت بالمستحضر.»
وأضاف: « تقترح ملاحظةٌ مهمة أخرى في الدراسة أن مشاكل الجلد الموضعية يمكن أن ترتبط مع حالات الحساسية الأخرى؛ مثل: الربو وحمى القـش (hay fever) التي يمكن أن تظهر في وقت متأخر، وغالباً ما رَكّز الباحثون في هذا المجال على وقاية الأم من تناول مواد معينة لتقليل انتقالها إلى الجنين».
المصدر: هنا