كتبه لموقع ” ميترو”: جين وارتون
نُشر بتأريخ: 30/ 10/ 2018
ترجمة: فاطمة القريشي
تصميم الصورة: أسماء عبد محمد
هل أتت نهاية العلاج الكيميائي؟
أكتشف العلماء خلايا بإمكانها تدمير نفسها إذا ما أصبحت سرطانية.
إذ تحتوي كل خلية في جسم الإنسان على “شفرة قتل” تُمكنها من شن هجوم على نفسها إذا ما أصبحت سرطانية. وتُثبط هذه الخلايا الدافعية داخل الخلية الخلايا المصابة بمجرد شعورها بالتحول الى سرطان.
لقد أكتشف علماء من جامعة نورث وسترن في إليوني هذه الآلية ويعتقدون بإمكانية استخدامها في محاربة السرطان. حيث يعتقد هؤلاء العلماء بإمكانية تشجيع الخلايا الخبيثة على قتل نفسها دون الحاجة الى جرعات مؤلمة من العلاج الكيميائي.
كما صُنفت شفرات القتل هذه ضمن جُزيئات الحمض الريبوزي النووي، والتي يُقدر العلماء تطورها منذ أكثر من 800 مليون سنة كجزء من آلية حماية الجسم من السرطان. إذ تؤدي هذه الشفرات وظيفتها بصورة أو بأخرى ولكن لايمكنها دائماً منافسة الأورام المتجذرة.
على أي حال، يُمكن تنشيط هذه الشفرات من خلال جرعات الكيميائي؛ عند حقن الجسم بمواد كيميائية سامة. كما يأمل العلماء حالياً على أيجاد طريقة لتطوير فعالية شفرات القتل دون الحاجة الى هذه الأدوية السامة.
فقال المؤلف الرئيسي “ماركوس إي بيتر” وأستاذ التغذية السرطانية “توماس دي” في جامعة نورث وسترن ومدرسة فينبرغ الطبية: ”الآن وقد عرفنا شفرة القتل، يمكننا إثارة الآلية من دون الحاجة إلى أستخدام العلاج الكيميائي ومن دون العبث مع الجينوم“، ويُضيف: ”يمكننا استخدام هذه الرانوات الصغيرة جداً مباشرة من خلال تعريض الخلايا لها وإثارتها لبدء القتال.“
كما يقول: ”لم يكن هدفي أكتشاف مادة صناعية سامة جديدة، أنا أردت أن أتبع ماتقودني إليه الطبيعة، كما أردت الأستفادة من الآلية التي صممتها الطبيعة“، ويُضيف: ”بناء على ماعرفناه من هاتين الدراستين، يمكننا الآن تصميم رانوات صناعية صغيرة جداً وأكثر قوة من الرانوات المُطورة طبيعياً في قتل الخلايا السرطانية.“
أكد العلماء على أن العلاج المنشود أمامه عدة سنوات أخرى.
ونُشر البحث الذي تناول موضوعه شفرات القتل وعَرّف عن كيفية استخدام الرانوات الصغيرة جداً المحاربة للسرطان لقتل خلايا الورم في نايتشر كوميونيكيشنز.
المقال باللغة الإنجليزية: هنا