ترجمة : براء كوري
تصميم الصورة: مكي السرحان
وفقاً لقسم الاتصالات في جامعة أوريغون للصحة والعلوم (OHSU), حدث تعديل الجينات البشرية للأجنة لأول مرة في الولايات المتحدة.
شوخرات ميتاليبوف رئيس مركز OHSU للخلايا الجنينية والعلاج الجيني, وزملاؤه استخدموا تكنولوجيا CRISPR-Cas9 الذي يسمح للعلماء بتعديل الجينات بدقة غير مسبوقة , لإصلاح الجينات التي تسبب الأمراض الوراثية.
يسمح للجنين أن ينمو لعدة أيام فقط.
ومن المتوقع أن تنشر هذه الدراسة في الأسبوع القادم من قبل مجلة علمية لم تعلن عن اسمها ورفضت مزيداً من التعليقات حتى يتم نشر الدراسة وفقاً لقسم الاتصالات في OSHU.
لم تنشر سوى ثلاث تجارب من هذا القبيل , كلها كانت من علماء من الصين.
اول تجربتين كانت ذات نتائج سيئة , أما التجربة الثالث فقد جاءت بنتائج موعودة لكن لم يتم استخدام سوى ستة أجنة, وفقاً لتقارير وسائل الاعلام قد استخدم فريق الدكتور ميتاليبوف العشرات من الأجنة.
نقلت الصحيفة عن كارل جون المتخصص فى العلاج المناعي بجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا قوله فى نوفمبر الماضي فى مجلة نيتشر، انه بعد استخدام التكنولوجيا في الصين “اعتقد ان هذا سيؤدي الى منافسة في الطب الحيوي بين الصين والولايات المتحدة وهذا امر مهم لان المنافسة عادةً ما تحسن من النتائج”.
كان جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية قد اصدر فى العام الماضي تقريراً الى دوائر الاستخبارات معتبراً تعديل الجينات بين التهديدات التى تمثلها “اسلحة الدمار الشامل” .
وقد عارض بعض النقاد بشدة من يقول انها محاولة لخلق “اطفال مصممين”.
في وقت سابق من هذا العام صرَّحت الاكادمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب “التكنلوجيا تتقدم بسرعة كبيرة مما يجعل تعديل الجينات الوراثية في الأجنة, البيض , الحيوانات المنوية , في المستقبل المنظور امر واقعي يستحق النظر اليه بجدية”.
قالت الدكتورة مارسي دارنوفسكي المديرة التنفيذية لمركز علم الوراثة في بركيلي بولاية كاليفورنيا “نحن على عكس عشرات الدول لا يوجد لدينا قانون يحظر تعديل الأجنة البشرية في بداية الحمل”.
ان اعديل الأجنة يجب أن يكون موافقاً عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء الامريكية FDA , لكن المنظمة غير موافقة على مثل هذا العمل حالياً .
واضافت مارسي دارنوفسكي ” ليس هناك حظر قانوني كما ان تعديل الأجنة موجود في اكثر من 40 دولة اخرى ” .
” إن هذا البحث يعتبر هائلاً , ويمكن أن يؤدي الى طرق جديدة للاختيار , ويتعين مداولتها في كل أنحاء البلاد وليس فريق بحث واحد”. وأضافت “ليس هناك سلطة أخلاقية لأجل قرار بهذا الأهمية”.
وقالت في اخبار المد سكيب MedScape الطبية “ان هذا ليس بابا يمكن فتحه فقط” مضيفة ان هذا الباب لا ينبغي ان يفتح على الاطلاق. و ان بحثاً كهذا غير ضروري .
“لدينا بالفعل تقنيات فحص الأجنة لأجل غرض محدد وستكون فعّالة في الغالبية العظمى من الحالات”.
المعايير الأخلاقية
جانيت مالك، أستاذة مشاركة في مركز الأخلاق الطبية والسياسة الصحية في كلية بايلور للطب في هيوستن، تكساس، لديها وجهة نظر مختلفة.
تقول ان العديد من الحالات تكون فيها هذه التكنلوجيا مناسبة اخلاقياً للاستخدام “ان الحالات الانسب لاستخدامها هي للقضاء على مرض خطير , هناك ايضا مخاطر محتملة لاستخدام هذه التقنية, لكن في حالة المرض الخطير فأن استعمالها وفائدتها تفوق بشكل ملحوظ مخاطرها”.
قالت الدكتورة مالك “إن فحص الجنين يتضمن خلق الكثير من الأجنة وتجاهل تلك التي لا نريد , ومن ناحية أخرى فإن هذا التقنية نظرياً تسمح بتعديل اضطراب جيني في جنين معين, وبالتالي فإن القضايا الاخلاقية مختلفة بشكل كبير”.
المصدر: هنا