الكويكب ,UW158، الذي اقترب مؤخراً من الأرض، يتكون من بلاتين بخمسة تريليون دولار، يقدم إمكانيات كبيرة في التعدين (التنقيب في الكويكبات).
الصخور الفضائية
في بداية هذا العام اقترب من الأرض كويكب بمسافة 1.5 مليون ميل، أي ما يعادل 2.4 مليون كيلومتر. وبالنظر إلى المسافة، لاحظ العلماء أن لا فرصة للأرض للأصطدام به؛ على الرغم من أنه كان قريباً بما فيه الكفاية ليتمكن علماء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من تصويره على شريط فيديو.
الحقيقة الأكثر لفتاً للأنتباه حول هذا الكويكب هي تركيبه الذي جعله مرشحاً ناجحاً للتعدين. إذا يُعتقد أن صخور هذا الكويكب تحتوي على بلاتين بقيمة خمس ترليون دولار أمريكي. وتأمل مؤسسة “موارد الكواكب” في التنقيب عن البلاتين في مثل هذه الكويكبات في العقود المقبلة.
يقول عالم الفلك بوب بيرمان: “إن ما يجعل هذا الكويكب متميزاً هي كمية البلاتين الهائلة التي قدر لها التواري في جسد زائر الفضاء هذا.” كما يضيف قائلاً: “إن التعدين في مثل هذا الكويكيب ممكنة، وربما تحدث في المستقبل القريب.”
يتراوح حجم الكويكب بين ألفي قدم طول وألف قدم عرض، وهو ذو شكل غريب يشبه الجوز غير المقشر. ما يحصل للكويكب المصنوع من المعدن هو السفر بسرعة ملحوظة في الفضاء، على عكس الكويكبات النمطية التي تتألف من الحصى المتناثرة والثلج. إن كويكب التريليون دولار الذي أصبح يسمى UW158 يبدو وكأنه يملك جسداً صلباً للتعدين.
تعدين الكويكبات
في الأصل، أرادت مؤسسة “موارد الكواكب” التركيز على التعدين في نوع معين من الكويكبات تدعى كويكبات الكروندرايت الكاربونية “carbonacous chrondries” المحملة بالمياه، والتي يمكن أن تكون صالحة لدراسات أكثر شمولاً للنظام الشمسي من خلال وجود مصدر رخيص يمكن الوصول إليه من قبل المركبات الفضائية التي تعمل بالوقود. فالماء يُفصل إلى الأوكسجين والهيدروجين اللذان يعتبران المكونان الأساسيان لوقود الصواريخ.
قال رئيس مؤسسة “موارد الكواكب” وكبير المهندسين كريس لويك: “إن المشكلة هي أن نقل ماء الأرض إلى الفضاء مُكلف للغاية، فحتى لو كان الإقلاع حراً، فأن عملية نقل الماء سوف تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة”.
ذكر باتريك تايلور، قائد المراقبة و عالم في قسم الرادار الكوكبي “اريسبو”، في مقال منشور: “إن UW158 في حجمه وشكله و دورانه يشير إلى أن هناك شئ أكثر من الجاذبية يحافظ على تماسك هذا الكويكب، وإلا فأنه سينفصل بفعل دورانه السريع.”
المصدر: هنا