Iraqi Translation Project لأن عقوداً من الظلام الفكري لا تنتهي إلا بمعرفة الأخر الناح..لابد من الترجمة
يبدو وكأنه قد جُيء به من كتب القصص المصورة، ولكن بعد خسارته لعظمّ القص وجزء من القفص الصدري بسبب السرطان، إستلم رجُل أسباني بعُمر الرابعة والخمسين أول قفص صدري إصطناعي (مطبوع بواسطة طابعة ثُلاثية الأبعاد) في العالم مصنوع من وزنٍ خفيف، ولكن من تيتانيوم قويٌ جداً.
زرع التيتانويم ليس بالجديد، ولكن إستبدال أقسام كبيرة من القفص الصدري عملية صعبة. أجزاء التيتانيوم الإصطناعية عادة تُبنى من مُكونات لوحية متنوعة، وبمرور الوقت يُمكن لها أن ترتخي مما يُسبب تعقيدات مُستقبلية.
الجرّاحون في مُستشفى جامعة سالامانكا «Salamanca» في أسبانيا قرروا إنّ أجزاء التيتانيوم الإصطناعية المُصممة حسب الطلب يُمكن لها أن تستبدل أجزاء من صدر المريض الذي تمّت إزالتهُ بشكلٍ أفضل، ويُمكن أن تكون خياراً آمناً على المدى البعيد.
بإستخدام تقنية المسح ثُلاثي الأبعاد عالي الدقة لصدر المريض، حددّ الجراحون أيٍ من المناطق بحاجة إلى إستبدال، بعد ذلك توجهوا إلى شركة مقرُها مدينة ملبورن في أستراليا تُدعى أناتوميكس «Anatomics» لتصميم وإنشاء عظم قص وقفص صدري بديلين.
رائعةٌ كـ روعة أجهزة الطباعة ثُلاثية الأبعاد المنزلية مثل المَيكربوت «MakerBot»، إلا إنّ طباعة التيتانيوم تحتاج إلى مستويات أعلى من الخبرة والمعدات. إستخدمت شركة أناتوميكس في الواقع طابعة ثُلاثية الأبعاد ذو محور إلكتروني بسعر 1.3 مليون دولار تُسمى آركام «Arcam» لإنتاج الأجزاء الإصطناعية، الأولى من نوعها في العالم، والتي نُقلت بعدها إلى أسبانيا لتتم زراعتهُا جراحياً في جسد المريض.
بعد 12 يوماً فقط من جراحتهِ النهائية، المريض، والذي من المُحتمل الآن أنه أقرب شيء في هذا العالم لبطل قصص مارڤيل، وولڤرين «Wolverine»، غادر المُستشفى والآن يتعافى ببُطء. لقد أخذت الطباعة ثُلاثية الأبعاد خطوة مُهمة نحو الأمام لتُصبح واحدة من أهمّ التقنيات في القرن الواحد والعشرين.
المصدر: هنا
