يشكل الماء الغالبية العظمى من اجسادنا أي 66% منه. ويخرج بعدة طرق منها البول والتبرّز او الزفير، لكن عملية الإماهة يمكن قد يكون مبالغاً بها وقد تكون قاتلة.
في هذا العام توفت امرأة تبلغ من العمر 28عام بعد أن شربت ستة لترات من الماء خلال ثلاث ساعات وتوفى شاب اخر يبلغ من العمر 21عام في حادث مأساوي في جامعته بكاليفورنيا بعد أن أُجبر على شرب كمية كبيرة من الماء.
تتحكم الكلى عند البشر في كمية المياه والاملاح الذائبة وتنطلق في الجسم عبر الملايين من الانابيب الملتوية التي تغربلها لكن عند شرب كمية من الماء خلال وقت قصير فأنذلك سيجعل الكلى مغمورة بالمياه ولاتتمكن من اخراج الكميات الزائدة فيذهب الماء الزائد للدم والخلايا فتنتفتخ لاستيعابه وتنتفتح خلايا المخ فيتضخم ويضغط على النخاع الشوكي ويسبب الموت مباشرةً.
كما أن نقص كمية الصوديوم في الدم (هبونترميا )وهي كلمة يونانية تترجم إلى (ملح غير كافي في الجسم)،ومن الناحية الكمية فهذا يعني ان تركيز الصوديوم في ألدم أقل من القيمة الطبيعية. النقص الشديد في الصوديوم قد يؤدي إلى التسمم بالمياه والذي يشمل الصداع، التعب،الغثيان، التقيوم، وكثرة التبول والأرتباك العقلي.
ويوضح امين ارناؤوط رئيس قسم امراض الكلى في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية هارفرد الطبية بأن لدينا فكرة مغلوطة حول شرب كميات كيرة من الماء.
وقبل بضع سنوات قام هاينز فالتين اخصائي الكلى من دارتموث شوب الطبية بالبحث فيما اذا كانت مشورة شرب ثمان اكواب من الماء يومياً صحيحة وتصمد أمام التدقيق العلمي وبعدها قال لاتوجد دراسة علمية تدعم تلك المشورة.
وشرب هذا القدر من الماء قد يكون ضار ولا داعي لشعور الناس بالذنب عند عدم شربهم كميات كبيرة من الماء.
المصدر: هنا