———————-
ترجمة: عقيل الأمير
تصميم: بهـاء محمـد
———————-
تخيل أنك تفقد ذكرياتك وتنسى أصدقائك وأنك غير قادر على تمييز شريكك وغير قادر على تذكر أسماء أبنائك وبناتك. تخيل أيضاً أنك تفقد الإهتمام بالقراءة والمشي لمسافات طويلة والطبخ أو أياً تكن إهتماماتك وشغفك الذي يحدد حياتك. والأن تخيل أنك لا تستطيع الأكل بعد الأن, ولا تستطيع المشئ أو تغيير ملابسك. يجب عليك أن تعتمد على الناس من حولك لكي تقوم بأبسط الوظائف الإنسانية, مثل أخذ الدواء وتنظيف أسنانك, ولكنك لا تفهم ما الذي يحدث وذلك لأنك لا تتذكر ما الذي حدث ولماذا.
هذه هي الحياة مع مرض الزهايمر…
الزهايمر هو سادس أعلى مسبب للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية, وهو جدلياً أحد أكثر الأمراض رعباً. الزهايمر قاتل فهو يشق بمخالبه الطريق الى أموال عائلتك. ولا يوجد أي علاج لإبطاء أو إيقاف أو عكس أو منع حدوث المرض, ولهذا السبب فإن عدد الأمريكيين المصابين بمرض الزهايمر متوقع له أن يرتفع بحدة من 5.2 مليون مصاب في يومنا هذا الى 16 مليون مصاب في 2050, مكلفاً بذلك البلد 1.2 تريليون دولار بمصاريف العناية الطبية طويلة الأمد والعناية في مرحلة الإحتضار إضافةً الى مصاريف العناية في المستشفى وذلك وفقاً لمنظمة الزهايمر. في العام الماضي, 15.5 مليون مقدم رعاية قاموا بتوفير 17.7 مليار ساعة من العناية غير المدفوعة بأولئك المصابين بمرض الزهايمر وغيرها من الإعتلالات العقلية وهذا يعادل حوالي 220 مليار دولار من العمل غير المدفوع أو من الأجور الضائعة-ومما يثير القلق-فإن المبلغ الأخير هو اكثر من 400 مرة ما تقدمه المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية كتمويل سنوي للمرض.
أما عالمياً فالأرقام أكثر إرعاباً.
في العام الماضي, كان هناك 44.4 مليون مصاب بمرض الزهايمر وغيره من الإعتلالات العقلية حول العالم, ووفقاً لليوم العالمي للزهايمر فإن ذلك العدد قد يصل الى 135.5 مليون بحلول عام 2050, ومعظم النمو في ذلك العدد سيوجد في الدول النامية. في 2010, المبلغ السنوي للعناية بالمصابين بالزهايمر وغيره من الإعتلالات العقلية وصل الى 604 مليار دولار وكما يقول اليوم العالمي للزهايمر “لو كانت الإعتلالات العقلية شركةً فإنها كانت ستكون الأكبر من حيث الواردات السنوية متجاوزةً وال-مارت (414 مليار دولار) وإيكسون-موبيل (311 مليار دولار).
والأكثر إرعاباً هو حقيقة أن الكثير من الحقائق الأساسية حول المرض غير معروفة لدى عامة الناس. إستطلاع جديد من رابطة الزهايمر وجد أن مرض الزهايمر مفهوم بشكل خاطئ جداً ومستهان به, على الرغم من كونه ثاني أكثر مرض مرهوب, خلف مرض السرطان.
حوالي 60 بالمئة من الناس حول العالم يعتقدون خطأً أن الزهايمر هو جزء من العملية الطبيعية للشيخوخة, وفقاً للإستطلاع العالمي لشهر التوعية بشأن الدماغ والزهايمر, الذي أجرى الإستطلاع على 6307 بالغاً فوق عمر ال18 في 12 بلد, بما في ذلك أستراليا والبرازيل وكندا والهند ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية. الإعتقاد الخاطئ كان الأعلى في الهند بنسبة 84 بالمئة والسعودية بنسبة 81 بالمئة والصين بنسبة 80 بالمئة.
وبنفس المستوى من الأهمية, فإن 40 بالمئة من الناس يعتقدون أن الزهايمر غير قاتل (الزهايمر قاتل) و37 بالمئة أخرون يعتقدون أنك يجب أن تمتلك تأريخاً عائلياً بالمرض لتكون في خطر (هذا ليس شرطاً, التقدم بالعمر هو أكثر عوامل الخطر). نصف الذين أجابوا من ألمانيا, البرازيل والمكسيك لا يفهمون أن مرض الزهايمر, هو بالفعل, مرض قاتل.
حوالي ثلث الناس من اليابان, كندا والمملكة المتحدة أجابوا “الزهايمر” حينما سئلوا عن المرض أو الحالة التي يخشون أن يصاب بها شخص مقرب لهم.
وبما يتعلق بإيجاد علاج أو وقاية من المرض, 71 بالمئة يحملون المسؤولية للحكومة. ومع ذلك فمن ضمن ال193 بلد على لائحة منظمة الصحة العالمية, 13 بلد فقط يمتلكون خطة وطنية للإعتلالات العقلية طبقاً ليوم الزهايمر العالمي. في الولايات المتحدة الأمريكية, لا يوجد دعم كافي للزهايمر. في 2013, الأكاديمية الوطنية للصحة قدمت 5.3 مليار دولار لبحوث السرطان وحوالي 3 مليارات لبحوث فيروس ومرض نقص المناعة و1.2 مليار لأمراض القلب. بحوث الزهايمر تلقت دعماً أكثر بقليل من 500 مليون دولار.
أي شخص يمتلك دماغاً هو معرض للإصابة بمرض الزهايمر ولهذا فإن الجميع عليهم أن يعطوا قدراً من الأهمية لهذا المرض. رابطة الزهايمر تقوم برسملة ذلك الواقع-بالإضافة الى ما وجده الإستطلاع-عبر رعاية اليوم الأطول وهو حدث عالمي يصادف هذا السبت من أجل تعزيز الوعي والتمويل لمرض الزهايمر.
المصدر:
http://bit.ly/1oKz9ag
#المشروع_العراقي_للترجمة
#طب
Like ✔ Comment ✔ Tag ✔ Share ✔