ادمغة الاطفال تتحفز بطريقة مشابهة للبالغين عند المسح الدماغي عندما يتعرضون لألم معين، ومع ذلك فأن معظمهم لايُعطَون مخدر اثناء العملية الجراحية.
كشفت دراسة في جامعة اكسفورد أجريت على عشرة أطفال رضع تتراوح أعمارهم بين واحد وستة أيام وبالغين أصحاء تترواح أعمارهم بين 10 و 30 عام، حيث تمت ألدراسة على الأطفال في مستشفى جون رادكليف في اكسفورد (المملكة المتحدة)، وكان المتطوعين البالغين هم من موظفي الجامعة وطلابها، ورافق ألرضع اهلهم والكادر الطبي حيث وضعوا تحت التصوير المغناطيسي وهم نائمين ثم تم حشر قلم أسفل اقدامهم بشكل كافي ليشعروا به دون أيقاضهم.
ثم تمت مقارنة نتيجة التصوير مع البالغين المعرضين لنفس مصدر ألالم ووجد الباحثون أن 18 من 20 منطقة ألم لدى البالغين قد عانا منها الاطفال الرضع وتحفزت لديهم. وقد استجاب الاطفال للألم بصورة طفيفة وليس تماماً مثل الكبار، وكانت ألقوة عند الأطفال (128mn) وعند الكبار (512mn). وقد تم تمويل هذا البحث من ويلكوم ترست ونشر في مجلة فايبر. وحتى وقت قريب لم يكن بأعتقاد الناس أنه من الممكن دراسة الألم عند الأطفال بأستخدام الرنين المغناطيسي.
وقالت الدكتورة ربيكا سلاتر في جامعة اكسفورد المختص بطب الأطفال أنهم في أسبوعهم الأول يكون شعورهم بالألم أقل من غيرهم الأكبر عمراُ، وحصل الوالدين من تجربة التصوير المغناطيسي بمعرفتهم عن الأم أطفالهم وألذين لايمكنهم معرفتها بالملاحظة البصرية، حيث يعتقد الناس أن عقول الرضع ليست مكتملة بما يكفي ليشعروا بالألم. وقدمت دراستنا دليل قوي أن الحال ليس كذلك.
ويقول الباحثون: “من الممكن الان رؤية الالم يحدث داخل ادمغى الاطفال كما في البالغين بواسطة أجهزة الرنين المغناطيسي. حيث كان شائعا في اواخر الثمانينات أعطاء الاطفال مخدر عضبي-عضلي اثناء الجراحة بدون دواء لتخفيف الالم. وقد كشفت دراسة في 2014 انه كان تعرض حوالي 11 طفل للألم يومياً و60% من الاطفال لايتلقون أي نوع من المسكنات”.
هناك الالاف من الاطفال في المملكة المتحدة يخضعون كل يوم لاجراءات مؤلمة وفي الغالب لايوجد ادارة توجه الاطباء محلياً. وقال الدكتور سلاتر: “أن تجرتبتنا لم تفعل شيء سوى معرفة ألم الأطفال، وقد يكونوا اكثر حساسية من غيرهم وعلينا توفير مايخفف من المهم وأذا تمكنا من توفير مسكنات للأطفال الخاضعين لعمليات علينا أن نقوم باجراء مماثل مع الرضع، وقد تم كشف مواقع الألم بأستخدام التصوير المغناطيسي، ونأمل في تطوير نظم مماثلة للكشف عن مواقع الألم عند الأطفال وهذا يمكننا من أختبار مختلف العلاجات ونرى أيها أكثر فعالية لمساعدة فئة ضعيفة لاتستطيع ألتعبير عن الألم”.
راشيل اداورد الذي اعطى الاذن لابنه للقيام بالتجربة كان أول طفل وضع تحت التصوير المغناطيسي، وقال راشيل: “أن الناس يعرفون القليل عن ألم الأطفال وأقول لكم أنهم في محنة كما كنت اتسائل لما ردود فعلهم بهذه الطريقة”.
المصدر: هنا