ترجمة: رامي بسّام
بوستر: جوان حاج سليمان
ـــ
أنجز العلماء من “معهد سولان كيترنك” لبحوث السرطان في نيويورك وبمساعدةٍ من “جامعة بليماوث – مدارس بينِنسويلا” الخاصة بكليات الصيدلة وطب الأسنان، أنجزوا بحثاً والذي لأول مرة يقرّبنا من فهم كيف أن بعض الخلايا في الدماغ والجهاز العصبي تصبح خلايا سرطانية.
نشرت خلاصة هذه الدراسة في مجلة “Cancer Cell”.
فريق البحث المسيّر بواسطة باحثين من “معهد سولان كيتِرنج” درسوا كاتماً للورم يدعى بـالـ”ميرلِن – Merlin”. (المترجم: وهو كابتٌ يوجد في أجسامنا طبيعياً، أشبه بمضاد الفيروسات غير أنه يختص بالأورام الخبيثة.)
وقد تعرّفت نتائج الدراسة على آليةٍ جديدة حيث يمكن لـ”ميرلِن” بواسطتها قمع الورم، وكذلك تعرفت الدراسة على أن “ميرلِن” يعمل على مستوى النواة. اكتشف فريق البحث كذلك أن خلايا الورم غير الموقوفة تتكاثر عن طريق نظام إشارات أساسي، الذي هو نظام “مسار فرس النهر – the Hippo Pathway”، وشخصوا الطريقة والعملية التي تستحدث هذه الإشارات بها.
بالتعرف على نظام الإشارات المذكور وإدراك كيف يستحدث، ومتى يتواجد، وما إذا كان يقوم “ميرلِن” بإخماده، فسوف يكون طريق البحث مفتوحاً لدواء علاجي من الممكن ان يقمع الإشارات بطريقةٍ مماثلة لما يفعله “ميرلِن”.
“قامعات الأورام” توجد في الخلايا لتمنع إنقسامها –الخلايا- غير الطبيعي في أجسامنا. الـ”ميرلِن” المفقود يؤدي بأنواعٍ مختلفة من الخلايا للإصابة بورمٍ خبيث في جهازنا العصبي. هنالك نسختان من قامعات الورم، والنسختان توجدان مرةً واحدة على كل كروموسوم نرثُهُ من الأسلاف. الـ”ميرلِن” المفقود يمكن أن يكون سببه فقدان عشوائي لكلا النسختين في نفس الخلية الواحدة، مسبباً بالتالي أوراماً متفرقة –لا متصلة أو متكثفة معاً-، أو يمكن أن يكون سببه وراثة نسخة كروموسوم واحدة غير طبيعية وفقدان النسخة الثانية نهائياً كما يلاحظ في حالات وراثة للورم العصبي الليفي النوع 2 (NF2).
لا يوجد علاجٌ فعال لهذه الأورام حالياً سوى العمليات الجراحية المتواترة/المتكررة والتي تهدف إلى غزو ورمٍ واحد كل مرة، والذي هو علاجٌ من غير المرجح أن يقوم بإستئصال الورم كاملاً، كما عن طريق الإشعاعات.
البروفيسور أوليفر هانيمان، مدير “معهد طب الطبقية والإنتقالية” في “جامعة بليماوث/مدارس بينِنسويلا” لكليات الصيدلة وطب الأسنان، والذي قاد طرفاً من الدراسة في “بليماوث” علّق:
“لقد عرفنا منذ مدّة قصيرة أن فقدان الـ’ميرلِن’ القامع للأورام أدى إلى نمو أورام الجهاز العصبي، وقد أصبح المنال أقرب لفهمنا كيف يحدث هذا. دراستنا المشتركة مع زملائنا في معهد “سولان – كيترنك” لبحوث السرطان تُظهر ولأول مرة كيفية حدوث هذه الآلية. عن طريق فهم الآلية تلك، يمكننا حينها إستخدام معرفتنا في تطوير أدوية علاجية فعالة –أو تكييفها لتتناسب مع الأدوية الحالية- لعلاج المرضى الذين يتحصلون حالياً على علاجاتٍ محدودة الأفق والتي يحتمل أن تكون مدمرة.”
ـــ
المصدر:
http://www.sciencedaily.com/releases/2014/07/140722130654.htm
ـــ