ترجمة: علي ادهم
تصميم : بهاء محمد
——————–
طبقاً لدراسات سابقة، فالنساء الحاصلات على تعليم أكثر من أزواجهن أكثر عرضة للطلاق ولكن لحسن الحظ، هناك معطيات جديدة تثبت أن هذا ليس هو الحال بعد الآن.
فحسب دراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع فى مجلة (Sociological Review) الأمريكية، عندما يكن للزوجات تعليماً أكثر من أزواجهن، فهذا ليس بمؤشر لزيادة نسبة الطلاق على الإطلاق، كما أن الأزواج الذين بلغوا نفس مستوى التعليم تقل نسبة الإنفصال لديهم عن غيرهم من الأزواج.
فبعد أن لاحظ كلا الباحثان (Christine R. Schwartz و Hongyun Han) أن كل الدراسات السابقة قد اقتصرت على الزيجات التى تقدمت فيها النساء على الرجال فى مجال التعليم، قررا أن يلقيا نظرة فاحصة على كلاً من (الفحص القومى لنمو الأسرة، ولجنة دراسة حيوية الدخل) الذين حصل من خلالهما الباحثون السابقون على معلوماتهم. لم يفحص كلا العالمان ملفات الزواج ما بين 1950 ومنتصف الثمانينات فقط، بل أيضا وسعا دائرة البيانات لتشمل أيضاً حالات الزواج التى تشكلت خلال عام 2004.
لقد كشفت تحليلاتهم أن المقولة التقليدية عن علاقة التعليم بالطلاق قد عفا عليها الزمن بشكل جدّىّ. فبدءاً بالأزواج الذين تزوجوا فى التسعينات، لم تكن أفضلية تعليم المرأة لها علاقة بارتفاع نسبة الطلاق. أما الأزوج ذوو مستوى التعليم نفسه الذين تزوجوا ما بين 2000 و 2004 فقد قلت نسبة طلاقهم بنحو الثلث عن غيرهم من الزيجات التى كان الزوج فيها ذو مستوى تعليم أفضل من الزوجة.
وقد قالت (Schwartz) –أستاذة علم الاجتماع فى جامعة وسيكونسن بمدينة ماديسون- لمجلة (The Huffington Post) “أن الأجيال الشابة متساوون إلى حدٍّ كبير، هذه النتائج تتماشى مع التحول من نموذج ربة المنزل/ العائل، إلى نموذجٍ أكثر مساواة، وعندما تتمتع الزوجة بوضع أفضل من الزوج فإن هذا لا يشكل تهديدا لهوية الرجال الجنسية، وأقل زعزعة للإستقرار الزوجى”.
إن تخطى المرأة لهذه الحواجز من شأنه أن يثير الكثير من المخاوف. ديناميكية الأسرة تتغير، حيث تعمل أربع زوجات من أصل عشرة كعوائل لأُسرتهن. بالنسبة للأزواج ذوو المستويات المختلفة من التعليم، فالمرأة تقود أكاديمياً فى أكثر من 60% من الزيجات التى تمت بين 2005 و 2009.
ولا يبدو أنه سوف يكون لدى الأزواج الكثير من الخيارات قريبا، فمع تزايد عدد النساء الملتحقات بالجامع فى مقابل تناقص عدد الرجال، تتضاءل الفرصة أمام الرجل الذى يبحث عن شريكة أقل تعليماً منه. ومن حسن الحظ، فإن هذه الدراسة من شأنها أن تقلل المخاوف بشأن الاستقرار الزوجى من حيث صلته بالتعليم.
وقالت (Schwartz) أن هذا له تأثير كبير على بنية سوق الزواج، ومن خلال دراستنا يبدو أن الناس تتأقلم مع هذه الحقائق الديموغرافية.
المصدر:-
http://huff.to/1ojwI7K
#طلاق
#نساء
#نساء_جامعيات
#المشروع_العراقي_للترجمة