الرئيسية / فكر وفلسفة / سلسلة فلسفة العلم- العلم والدين

سلسلة فلسفة العلم- العلم والدين

بدأ نقاش العلم والدين في السنين السابقة بتصدر الأخبار، وانتشر عبر الكثير من مواقع الإنترنت والمنتديات.

أدّى نشوء التعصب الديني إلى زيادة في نشوء التعصب العلمي. وأصبح (التصميم الذكي) و(نظرية التطور) هما أرض المعركة؛ وقام كل طرف برسم حدوده رافضا التراجع خطوة إلى الوراء. وإذا أردنا أن نصدق الإعلام فإن الشق بين الطرفين متطرف جدا بحيث لايمكن اختراقه.
ومن كلمة لجورج بوش: «إما أن تكون معنا، أو ضدنا.»

 

تقوم أجهزة الإعلام في كلا الطرفَيْن كالعادة بالتعظيم والتهويل من نقاش (متى سيلتقي العلم بالدين). وخلف الدعاية المحيطة بنظرية الخلق وأبحاث الخلايا الجذعية، يحاول العديدُ من العلماء واللاهوتيين البارزين التوفيقَ بين الخلافات، وتعزيز الاعتقاد بأن العلم والفلسفة يمكن أن يعملا معا.

العديدُ من العلماء متدينون أصلا، والكثير من القادة الدينيين علماء. ويضُم نقاشُ الدين والعلم بعضَ المتطرفين الذين يكافحون لأن تكون أصواتُهم أعلى من الباقين.

وقبل استكشاف نقاش العلم والدين، فمن المفيد أن نستكشف التاريخَ الذي يكمن خلف هذا الانقسام، والمعروف بالصدع العظيم. ولطالما آمنَتْ الإنسانية بالخالق، وحاول المفكرون أن يحدّدوا الحقيقة وراء الدين ويقيّموها في محاولة لإثبات القوة الخارقة أو إنكارها. وهي الحقيقة الوحيدة التي يمكننا التأكد أنه لا أحد يعرفها.

 

الأغريق:

كان فلاسفة الأغريق القدماء أحد المجاميع الأولى التى بحثت في العلم والدين معا، وأكثرهم اعتقادا بعدم وجود أي تمييز بين العلم والدين. كما اعتقد المفكرِين الأغريقيين، مثل أرسطو، بأن العلم هو عملية فهم القوانين الطبيعية خلف الخلق؛ وكان رأيهم أن الخلق متكامل رياضيا، وأن المنطق والاستقراء بأمكانهم فهم عقل الإله.

 

 

العلوم الإسلامية:

توسَّع الإسلام من القرن التاسع حتى القرن الثاني عشر؛ رافقته نهضةُ في العلم عُرِفت بـ(العصر الذهبي الإسلامي).

اعتقد خلفاء العالم الإسلامي بالانفتاح ونشر العلم، وبنَوا (بيوت التعلم). وأصبحت المدن، كبغداد، مراكزَ للمعرفة، بمكتباتٍ عظيمةٍ وجامعات. وتحقق تقدمٌ كبير في الطب وعلوم الفضاء والزراعة، وكان الاعتقاد أن هذه إرادة الله. كان هناك قليلٌ من التمييز بين الفلسفة والعلم والدين؛ وبالتأكيد لم توجد إشارة لنقاش العلم والدين.

أحدثت هذه النظرة الشمولية الكثيرَ من التطورات، حيث قام العلماء المسلمون بتطوير طرق كالاستشهاد – أي استعمال معلومات من مرجع آخر مع الإشارة له. [المترجم] – ومراجعة الأقران والشرعية.

استُكشِفَت فلسفةُ العلم ووُضِعت أساسات الطريقة العلمية بُناءً على أعمال أرسطو. كما وضع العالمُ العظيمُ بن الهيثم وكتابُه عن البصريات الكثيرَ من التجارب العلمية، التي أصبحت طريقةً تجريبيةً قياسية.

وحتى ذلك الوقت، كانت هناك بداياتٌ لنقاشِ العلم والدين، مع الكثير من الانتقادات التي تتسائل عما إذا كانت فكرة (العلوم الأسلامية) كذبة دينية. وكيفما يكون الجواب، فإن العلماء المسلمين حفظوا علوم الفلاسفة الأغريق، وأضافوا لها أفكارا جديدة.

 

 

مجيء المسيحية:

بعد العصر الاسلامي، أصبحت نهضة القرن الثاني عشر الأوروبية هي مُنطلق التعلم. ولم يكن هناك من فارقٍ بين العلم والدين.

فمثلا، كان روبرت كروستيسته (Robert Grosseteste (1175-1253 من أوائل العلماء المسيحين الذين حققوا إنجازاتٍ عظيمةً في الهندسة، ووضّح أهمية التجربة في تعليم وتقدم البشرية. ويُعتبَر الراهبُ الفرانسسكانيُّ روجر باكون (Roger Bacon (1214-1294 من أعظم الفلاسفة والعلماء في كل العصور، والذي دافع عن فكرةِ وجودِ قوانينٍ الطبيعة.

غيرت سلسلةٌ من الكوارث السياسيةِ والطبيعيةِ الديموغرافيةَ الأوروبيةَ التي كانت موجودة. وشهدت هذه الفترة بداياتِ جدال الدين والعلم الذي سيستمر لمئات السنين. بيَّنت العقيدةُ المسيحية أن الإنجيل يجب أن يُقرَأ حرفيا، واعتُبِر أيُّ رأي مخالف هرطقة وإلحادا.

عانى الكثير من العلماء من هذه الأصولية الجديدة، وأشهرهم كوبرنيكوس (1473-1543)، حيث طَرح فكرةَ أن الأرض تدور حول الشمس، لاعنا السلطة الدينية آنذاك التي اعتقدت أن الأرض هي مركز الكون.

كما حُرِّق جيوردانو برونو (Giordano Bruno (1548-1600، لتعمقه بأفكار كوبرنيكوس. وقد بين أيضا أن النجوم قد تكون لها أجرامٌ أخرى تدور حولها.

وبالطبع، ففي نقاشات العصر الحديث أصبحَت هذه الحوادث المتطرفة تاريخةً فقط. وعلى الرغم من هذا، كان هناك الكثير من العلماء ممن قاموا بتطوير النظريات؛ ولم يكن ذلك العصر مظلما تماما كما يُعرف عنه.

كانت فترة النهضة الحديثة أكثر ازدهار بالنسبة للإنسانية، قبل أن تأتي عليها معتقداتُ كنيسة روما، حيث تطور نقاش العلم والدين إلى صراعٍ للمتطرفين.

أصبح غاليلو المتحديَ التالي لأفكار المسيحية، منطلقا من أفكار كوبرنيكوس. وقضى السنينَ الأخيرة من حياته (1634-1642) في الإقامة الجبرية في منزله. كما أشاد كثيرٌ من كبار العلماء، مثل هاوكنج وأينشتاين، بأفكاره كبدايةٍ لولادة العلم الحديث. وهناك جدل أن الإصلاح البروتستانتي كان استجابةً لهذا النظام، أو محاولةً لرمي بعض القيود التي وضعتها الكاثوليكية.

لم تكن جدليةُ العلم والدين كبيرةً بالحجم الذي نعتقد آنذاك، وغالبا ما عمل الطرفان معا. وكانت البروتستانتية، عموما، منفتحة أكثر للعلم؛ بأعمال جون نابيرJohn Napier في الرياضيات، والتي تأتي جنبا إلى جنب مع أعماله في كتاب «رؤيا يوحنا».

حاول العلماء-الفلاسفة (مثل الكاثوليكي رينيه دسكارتس 1596-1650، وروبرت بويل 1627-1691، وجون راي 1627-1705) أن يوفقوا من جديد بين الاعتقادات الدينية والبحث العلمي؛ واعتقدوا أن دراسة قوانينِ ما وراء الخلق الإلهي لم تكن هرطقة، وقد حقق هذا بعضَ النجاح.

كان حماسُ النجاح مسؤولا عن تحقيق جزء من الإصلاحات، وتقليل الفجوة بين الدين والعلم ليصبح الجزئين متوافقَيْن. ومرة أخرى، يختفي نقاش العلم والدين.

أطلَقَت أعمالُ إسحاق نيوتن التحديَ الأول للكنيسة في العلن. أصبحت معتقداته بأن هناك دقةَ عمل متناهية خلف هذا الكون، مَعْلَما في الفيزياء؛ وأصبحت الإشاراتُ الأولى لانفصال العلم عن الدين ظاهرةً مرة أخرى.

 

 

الثورة الفرنسية ونابليون:

حتى الآن، نوقِش التطورُ العلمي على مستوى الكنيسة، ولكن أعلنت الثورة الفرنسية ونابليون أولَ دخولٍ للسياسة في جدلية العلم والدين.

هذه هي المرة الأولى التي أصبحت فيها العلمانيةُ جزءًا من النقاش، مغذيةً نهضة في الدعوة إلى العلم. دافَع نابليون عن التغيّرات في الثورة الفرنسية؛ وكان القائد الأول المدافع عن العلمانية والتسامح بين كل الأديان، معالجا بعضَ الصدع الذي حدث بسبب الانقسامات. وقد قاد هذا إلى زيادةٍ في ريادة العلم في أوروبا وتغيّرٍ في فهم الدين.

بينما يتركز النقاش الديني حول الداروينية، فإن هذا يغض النظر عن الإسهامات العلمية لعلماء استطاعوا التوفيق بين معتقداتهم الدينية وعقلياتهم العلمية. وقد استطاع الكثير من هؤلاء تحقيق طفراتٍ وإسهامات علمية عظيمة، مثل الراهب النمساوي غريغور مندل (1822-1884) الذي قدم أساسيات الوراثة لأول مرة.

تعرَّضت الفيزياء، بصورة خاصة، إلى بعض جدلية العلم والدين. على سبيل المثال، فارادي (1791-1867) وبلانك (1858-1947)، اثنان من أعظم الفيزيائيين في كل العصور، هما مثالَيْن كبيرَيْن على العلماء المتدينين؛ وأظهرت جهودهما أن جدلية الخلق-التطور هي مغالطة يُراد بها تشتيت الانتباه عن الهدف الرئيسي.

وكتَب روبرت مليكان (1868-1953)، الحائزُ على جائزة نوبل في الفيزياء، عملا ممتازا في التوفيق بين الدين والعلم. وكان المدافعُ الأول عن نظرية الانفجار الكبير راهبا رومانيا، ألا وهو جورجس ليماتري (1894-1966)؛ وكانت أعماله عن «حدث الخلق» في بداية الكون سبق عابل بسنتين، وحتى أنشتاين قام بمراجعة آراءه عن نظرته إلى الكون. وبالطبع، يُحاط هذا المثال عن الإيمان والعلمانية بجدلية الخلق-التطور العديمة الفائدة.

 

 

التطور، حيث يلتقي العلمُ بالدين:

وأخيرا، وصلنا إلى نظرية التطور والانتخاب الطبيعي.

يسيطر هذا النقاش على الإعلام الآن، ومع ذلك يهتم به القليل من العلماء واللاهوتيين. والكثير منهم سعيدون باحترام الاختلافات بين الطرفين، ولكن المسيحيين المتطرفين، خصوصا في الولايات المتحدة، منعوا أي عقلانية في الحوار؛ وأجاب العلماء المتطرفون بنفس النوع، وأصبح نقاش العلم والدين مستعرا.

دون التعمق كثيرا في النظرية الخاصة، يعتقد الداروينيون أن الحياة تطورت كسلسلة من الطفرات الجينية والانحراف الجيني؛ أما الخلقيون، والذين حالوا توحيد أفكارهم في إطار علمي يُدعي «التصميم الذكي»، فيعتقدون أن كلَّ كلمة من الإنجيل هي حقيقة مطلقة، وبينوا أن العالم تم تكوينه في سبعة أيام.

هذا النقاش مُوثَّق جيدا، ولذلك فهناك قيمة تذكر في إحياء معظم تلك الجروح وإعادة فتحها. ومع ذلك، ليس هناك شك في أن «التصميم الذكي» مبني على أرضية مهزوزة، مستندة حول وجهة نظر علمية زائفة.

تقبل التيارُ المسيحي منذ زمن بعيد أن التطور مناسبا للكون، لكن يحاول المتطرفون أن يُربكوا الوضع الراهن؛ كما يتوعدُ التيارُ الديني، خصوصا في الولايات المتحدة، بالجحيم واللعن لأولئك الذين لا يؤمنون بنسختهم من الحقيقة.

ومن جهة أخرى، تساوت آراء المتطرفين بطرح دوكنز وشاكلته، وإبعاد المعتدلين أيضا. من خلال قراءة وسائل الصحافة والإعلام، يبدو أن هناك مجالا للتسوية بين الجهتين، خصوصا بعد مشاركة السياسيين البارزين.

في الحقيقة هذا ليس صحيحا. ففي حين يرفض العلمُ والدين بعض النقاط، فإن الغالبية العظمى من العلماء ورجال الدين سعداء باحترام معتقدات بعضهم الآخر، ولم يشاركوا بنشر الأكاذيب حول العلم والدين، والتي عادة ما تمتلك أجندة خفية.

تُعتبر قضايا الإجهاض وأبحاث الخلايا الجذعية مجالَيْن آخرَيْن للانفعال باستخدامهما ككرة قدم سياسية، بعد اكثر من نقاش بين السياسيين من العلم والدين. علم الاخلاق هو أحد مجالات العلم حيث يكون إدخال الدين ذا قيمة عالية. وهذا بحاجة إلى أن يكون دِينا معتدلا، قادرا على تقييم الحقائق وإعطاء آراء متزنة ومنطقية، بدلا من خطابٍ لاذع.

هنا بعض الامثلة:

1. وقَّع 10000 عضو أمريكي من رجال الدين المسيحي على عريضة يذكرون فيها أنهم «يعتقدون أن الحقائق الخالدة من الكتاب المقدس واكتشافات العلم الحديث، ربما تتواجدان بسهولة.»

2. يُعَبِر 40% من العلماء عن إيمان بالخالق أو بالقوى الخارقة.

3. يدعو 40% من العلماء نسبةً كبيرةً من القاصرين إلى أن يكونوا ورعين؛ وبالتالي فإن الانقسام مصطنعٌ وغيرُ متواجد خارج حدود السيرك الاعلامي.

 

هناك بعض الاختلافات المثيرة للاهتمام بين المجالات العلمية. يدرس علماء الكون وعلماء النفس وعلماء أحياء المتحجرات الفجواتِ في العلم، ويبحثون عن التناظر في الكون. ومن المفاجئ أن علماء الرياضيات المتدينين أكبر من علماء الأحياء المتدينين.

جدلية العلم والدين ليست شديدة كما تعتقد بعض المصادر. يحاول الكثير من الناس التوفيقَ بين العلم والدين، ولكن انجرفت أصواتُهم بالمنطق الغامض والحجج الواهية. يؤيد «التصميمُ الذكي» استعمالَ العلوم الزائفة لمحاولة دحض التطور، لكن تتناسب نظريتهم مع القليل من البروتوكولات المقبولة.

تحولت الفكرة كنظريةٍ علمية، لكنها تخدم فقط التنفير والانقسام. ومن ناحية أخرى، يدّعي العلماءُ المتطرفون أنه لا وجود للخالق، لكنهم لم يقدموا دليلا شاملا.

في الحقيقة، الوقود الرئيسي وراء هذا الجدل الفلسفي ليس العلم ولا الدين، ولكنهم السياسيون الذين يبحثون عن أصوات انتخابية سهلة. عرض جورج بوش كتابَه بمنع المناقشة المنطقية حول أبحاث الخلايا الجذعية، ودعى لانتشار الواقي الذكري عبر العالم لمكافحة مرض الأيدز.

وهذا أدى إلى انتشار الآراء الضيقة للتبشيريين، وأيضا للملحدين المتطرفين أمثال داوكنز، بضرب العلم. تدعم آلات الدعاية المدعومة جيدا هذَيْن الطرفين، وتتلاعب بوسائل الصحافة والإعلام، وأخفوا الصوتَ المعتدل لكلا الطرفين في جدلية العلم والدين.

تدعم الكنيسةُ الكاثوليكية والكنيسةُ الإنجليكانية الأبحاثَ العلمية، مثل الخلايا الجذعية والاستنساخ، وتتضمن مداخلتهم آداب المهنة. هذه هي المجالات التي يحق أن يكون لهم رأي بها، مع البقاء بعيدا عن فلسفة التطور.

يرى معظم المسيحيون في المملكة المتحدة أن الكتابَ المقدس مجازيٌّ ومليءٌ بالرمزية بدلا من الحقيقة. ورغم هذا، فإن نظرية الخلق تتسرب ببطئ داخل المملكة المتحدة. وبغض النظر عن الحقيقة، تتقبل الكنيسةُ المسيحية الإنجيلية بأن الخلقيّة قد تكون معيبة. ومن ناحية أخرى، قام داوكنز بتأجيج هذه النار، وربما دفعت مهمةُ دعايته الذاتية المعتدلين فعلا إلى الطرف الاخر، لمجرد أن يتمكن من بيع كتب أكثر.

 

 

ملخص:

باختصار، لطالما كان العلم والدين في علاقة مضطربة، مع هيمنة أحد الجانبَيْن على الآخر.

بدأت التطوراتُ الحديثة بالإيقاع بين الطرفين، حتى وإن كان أغلب الناس لا يرون مشكلةً بتقبل عقائد الطرف الآخر. ظهرت العلومُ الزائفة والعلوم الغير مرغوب كواقع؛ بالإضافة إلى المتطرفِين من كلا الطرفَيْن الذين جعلوا النقاش غير عقلاني بالمرة.

للأسف، معظم هذه الفلسفة قد دُعِمت بواسطة السياسيين بدلا من العلماء وعلماء الدين، لضمان أن كل وسائل الاعلام تكون مملوءةً بمروجي الأخبار التافهة.

لعل الرأي الأكثر اتزانا من (عبد البهاء)، ابن مؤسس الدين البهائي: «الدين دون العلم خرافة، والعلم دون الدين مادية.»

 

 

ملاحظات:

هناك الكثير من الجدل فيما إذا كان مصطلح العلوم الإسلامية صالحا، في حين ليس هناك علوم هندوسية أو يهودية. الجدل وراء هذه المفردة هو باستخدامنا الإسلامية كصفة، بنفس الطريقة التي ربما نتحدث بها عن المهندسين الفكتوريين أو الكيميائيين الروسيين العظماء في بداية القرن العشرين.

 

المصدر: هنا

المصادر الاضافية:

(1) The Clergy Letter Project
(2) nature.com

عن

شاهد أيضاً

الإرادة الحرة.. حقيقة أم أسطورة ليبرالية؟

ترجمة: آمنة الصوفي تصميم الصورة: أحمد الوائلي في عام 2016 هيمنت على العالم مفاهيم الليبرالية …

جوردان بيترسون وقصة برج بابل

كتبه لموقع “ناشونال كاثوليك ريجيستر”: كريستوفر كاكزور* نشر بتاريخ: 12/9/2018 ترجمة: إبراهيم العيسى تدقيق: أمير …