—————————–
ترجمة: ندى علاوي
مراجعة: أحمد الجنابي
—————————–
يُبشر البحث؛ الذي نُشر اليوم في مَجلة نيجر كوميونيكيشنس (Nature Communications)؛ يُبشر بإنجاز علميّ يُمكنهُ أن يكون مفتاحاً لتطوير وسائِل تشخيص أفضل، وعلاجات جديدة لحالات مُتنوعة مثل التصلب المُتعدد (Multiple sclerosis)، والخَرف (Dementia)، والسرطان (Cancer)، والسُمنة (Obesity).
وقد أكدَ عُلماء من مُنظمة العلم والتكنولوجيا النووية الأسترالية ((Australian Nuclear Science and Technology Organisation (ANSTO) وكلاً من جامعة سيدني (The University of Sydney) وجامعة ولونغونغ (University of Wollongong )، أكدوا وجود أجيالاً من الفئران التي تعيش دون وجود بروتين المايتوكوندريّ (TSPO)(وهو بروتين موجود بشكلٍ رئيسي على غشاء المايتوكوندريا الخارجي. وهو ينتمي إلى عائلة من البروتينات الحسية الغنية بالتربتوفان ـ المترجم).
يَسمح النموذج الحاسم الجديد، الخالي من بروتين المُحدِد، يَسمح لنا بتحديد الكيفية الفعلية لعمل الأدوية الحالية، وتطوير عقاقير جديدة؛ عقاقير أكثر إنتقائية تُقلل من الآثار الجانبية غير المرغوب بها.
مُنذُ حوالي 3 بليون سنة، في الأيام الأولى للحياة على الأرض، عندما إرتفع مُستوى غاز الأوكسجين في الغلاف الجوي بِشكل كبير؛ طُوِرت عائلة من البروتينات الصغيرة- البروتينات المُحدِدة- في البكتريا. وحُفظت للأبد؛ مُنذ ذلك الحين، في كافة المملكتين الحيوانية والنباتية.
في النباتات، تَلعب البروتينات من عائلة ال(TSPO) دوراً في عملية التمثيل الضوئي. في حين أنها تُنظم إنتاج الهرمونات الجنسية وهرمونات الإجهاد في البشر. ومن غير المُستغرب أن يسود إعتقاد لفترة طويلة أن البروتين الذي تغير قليلاً طوال بلايين السنين؛ يجب أن يكون ضرورياً للحياة.
فَّند باحثون من ال(ANSTO) الآن هذا الرأي؛ الذي ساد لفترة طويلة حول ال(TSPO). وبدأوا بإعادة صياغة فهمنا عن كيفية إنتاج الهرمونات وتنظيمها. وقال قائد بحث مُنظمة (ANSTO)، البروفيسور ريشارد باناتي (Richard Banati): «إن المسارات المُشتركة في العديد من الحالات المرضية الشائعة، مثل تلك التي يُنطمها ال(TSPO)، تُعرّف بِشكل مُتزايد على إنها المفتاح لفهم لماذا يوجد مثل هذا الإرتباط الوثيق بين، على سبيل المثال، مرض السكري ومرض الزهايمر. وسبب كون معالجة احدها يقلل من خطر الأخر».
وقدّ سَبق أن أُعتُقدَ أن (TSPO) ضرورياً للحياة بسبب دورهُ في إنتاج المُنشطات الطبيعية ومعالجة الكوليسترول، ولكن قلبَ هذا البحث ذلك الإفتراض رأساً على عَقب.
وقال البروفيسور إيان هيكي (Ian Hickie)؛ من معهد بحوث العقل والدِماغ (Brain & Mind Research institute): «هذا العمل في غالية الأهمية لأعمالنا حول باثيالوجيا الدماغ خلال المرض النفسي».
المصدر: هنا