طبقا للدراسة المنشورة في مجلة جاما، إن الوقت الإضافي الذي قضاه الأطفال في الفعاليات خارج الصف لمدة ثلاث سنوات في مدرسة كاونكزو في الصين أدى إلى تقليل نسبة الإصابة بقصر النظر .
قصر النظر وصل ألى مراحل وبائية في أوساط الشباب في بعض المناطق الحضارية في شرق و جنوب شرق قارة آسيا. في هذة المناطق تتراوح نسبة المصابين بقصر النظر من 80 الى 90 بالمئة من إجمالي خريجي المدارس الثانوية. تبين أيضا أن قصر النظر ينتشر و لكن بشكل أبطأ في أوساط الشعوب ذات الأصول الأوربية و الشرق أوسطية. حاليا لايوجد تدخل فعال لمنع ظهور المرض. الدراسات الأخيرة اقترحت بأن الوقت الذي يتم قضاؤه في الخارج من الممكن أن يحد من الاصابة بقصر النظر.
لقد قام كل من الدكتور منكينك هي وعدة زملاء في جامعة سون يات سين بإجراء دراسة على أطفال في المرحلة الابتدائية حيث قسمت المدارس إلى قسمين: القسم الأول يشمل ست مدارس و تسمى (مجموعة التدخل) تم فيها إضافة درس لمدة 40 دقيقة يقضية الطلاب خارج الصفوف وتم تشجيع الأهل ليقوموا بتسجيل أطفالهم في فعاليات خارج المنزل بعد انقضاء ساعات المدرسة و خصوصا في عطل نهاية الاسبوع و المناسبات، المجموعة الثانية تتضمن ست مدارس أيضا و تسمى (المجموعة الضابطة) ولكن طلب من الأطفال و أهليهم بالاستمرار بفعالياتهم المعتادة دون تغيير. كان المعدل العمري للأطفال المشاركين هو 6.6 سنوات.
بعد ثلاث سنوات كانت نسبة الإصابة الإجمالية في المجموعة التي تعرضت لفترات أطول من الضوء 30.4 بالمئة فيما كانت نسبة قصر النظر في المجموعة التي لم تغير في انشطتها 39.5 بالمئة. إن التغير التراكمي في الانكسار الكروي المكافئ (تحول قصر النظر) على مدة ثلاث سنوات كان أقل بصورة ملحوظة في مجموعة التدخل بالمقارنة مع المجموعة الضابطة.
لقد أنجزت هذه الدراسة فرق مقدارة 9.1 بالمئة في نسبة الإصابة بقصر النظر أي ما يمثل 23 بالمئة من خفض الاصابة النسبي بعد ثلاث سنوات، و التي كانت أقل مما كان متوقعا. تعد هذه النتائج مهمة سريريا لأن الأطفال الصغار المصابين بقصر النظر مبكرا من الممكن أن يتقدم المرض ليصل إلى قصر النظر العالي. و الذي قد يؤدي ألى قصر النظر المرضي. وهكذا فإن التأخر في معالجة قصر النظر لمن هم في مرحلة الشباب و الذين من المحتمل أن تتقدم عندهم الاصابة يؤدي إلى مضار على المدى البعيد في صحة العين.
قصر النظر المرضي هو حالة متقدمة جدا من المرض و الذي يتسبب بتغيير شكل كرة العين **
المصدر: هنا