خمسةُ طرق طبيعية لعلاجِ حبﱢ الشباب دون الحاجةِ إلى دواء

في سنة 2013 اقترحت الأكاديميةُ الأمريكيةُ لطبﱢ الأمراضِ الجلديةِ American Academy of Dermatology (AAD) بأنﱠ هنالكَ أدلةً متناميةً تُشيرُ إلى حقيقةِ وجودِ صلةٍ بينَ بعضِ الأطعمةِ و حبﱢ الشباب، وخاصةً تلكَ الأطعمةُ التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ منَ السُكريات، مثلَ الخُبز الأبيض، رقائق البطاطا المقلية، والبطاطا البيضاء. إضافةً إلى ذلك فإنﱠ عدداً منَ الدولِ غير الغربية مثل دولة بابوا غينيا الجديدة قدْ أظهرت معدلاتٍ منخفضةٍ للإصابةِ بحبﱢ الشباب بصورةٍ ملحوظةٍ إذا ما تم مقارنتُها بغيرها منَ الدولِ الغربية، وهذا يعودُ إلى اعتمادِ سُكان هذهِ الدولة على الأطعمةِ الطبيعية والتي لم تطرأ عليها أيةُ تعديلاتٍ. وبذلك، نجدُ بأنﱠ الإصابة بحبﱢ الشباب تأتي كنتيجة للغذاءِ الذي نتناولُه أكثرَ من كونِهِ نتيجةَ لتأثيراتِ الطبيعة.

منْ أجلِ مقاومةِ هذهِ المشكلة، يُحاولُ الأطباءُ علاجَ الأعراضِ الناجمةِ عنْ حبﱢ الشباب بواسطة وصفِ أدويةٍ موضعيةٍ وأدويةٍ على شكلِ حبوبٍ تُأخذ عنْ طريقِ الفم. معَ ذلك فإنﱠ هذهِ العلاجات التي تُعطى منْ قِبَلِ الأطباء تعمَلُ فقط على إخفاءِ الأعراض ولكنها في الواقع لا تُعالج المسببَ الحقيقي لها. لذلك، وقبلَ ذهابك إلى طبيب الجلدية الخاصﱢ بك، قُم بتجربةِ بعضٍ منْ هذهِ العلاجات المنزليةِ فقدْ تكونُ هيَ الحلﱠ الأمثلَ والأسهلَ لمُشكلةِ حبﱢ الشباب التي تُعاني منها.

1- زيتُ شجرةِ الشاي
يُعتبرُ زيتُ شجرةِ الشاي منَ المُطهراتِ القويةِ وهو مستخلص من شجرةٍ أستراليةٍ محليةٍ تُسمى بشجرةِ ملاليوكا ألتيرنيفوليو. وقدْ أظهرتِ الدراساتُ بأنﱠ هذا الزيت ذو الرائحةِ النفاذةِ يعملُ كمضادٍ للفطريات، مضادٍ للفيروسات، مضادٍ للبكتريا ويُساعدُ أيضاً في مُحاربةِ الالتهابات الجلدية كحبﱢ الشباب. ولكنْ يجب توخي الحذر عندَ استعماله، وذلك بسبب أنﱠ هذا الزيتَ قويٌ جداً ومن الممكن أن يتسببَ بحروقٍ وجفافٍ في المنطقةِ التي يوضعُ عليها، لذلك يجبُ عليكَ تخفيفهُ قبلَ وضعه على البثور التي في وجهك.

2- توقف عنْ تناولِ مُنتجاتِ الألبان
في عام 2005، وجدَ الباحثون في الأكاديمية ِالأمريكيةِ لطبﱢ الأمراضِ الجلديةِ صلةً بينَ منتجاتِ الألبان وظهورِ حبﱢ الشباب. وقدْ أظهرتِ الدراسةُ ترابطاً وثيقاً بينَ الهرموناتِ والجزيئاتِ البيولوجيةِ الفعالة ِالموجودةِ في الحليب، والتي يُمكنها تهييجُ البشرةِ وتؤدي إلى ظهورِ حبﱢ الشباب. وهذهِ العلاقةُ صحيحةٌ حتى معَ المشتقاتِ الأُخرى للحليب مثلَ اللبن والمثلجاتِ التي تحتوي على الحليب في تكوينِها.

3- لا تَستَخدم الصابونَ على وجهِك
جَعلتِ الصناعاتُ التجميليةُ منْ كلمةِ “زيت” مصطلحاً سًلبياً في ما يخصﱡ العنايةً بالبشرة. وهذا ما نجدهُ في المُنتجات الموجودة في الأسواق والتي تروج على أنها “خاليةٌ من الزيوت”. حتى خُيل إلينا بأنﱠ الزيتَ هو عدوٌ للبشرةِ السليمة. مع ذلك، ببساطة فإنﱠ كل هذا الكلامَ هو عبارةٌ عنْ كلامٍ مضلل. فعندَ استعمالكَ لغسولاتِ الوجهِ المجففةِ أو الصابون، سيقومُ جسدٌك بتعويضِ وإنتاجِ كميةٍ أكبر منَ الزيتِ وبهذا سيكونُ مفعولُها عكسياً. ومما يجدُرُ الإشارةُ إليه أيضاً فإنﱠ البشرةَ الجافةَ كالبشرةِ الدُهنية معرضةً لخطرِ الإصابةِ بعددٍ منَ الأمراضِ الجلديةِ بسببِ إمكانيةِ تسربِ البكتيريا والزيت عن طريقِ البشرةِ المتشققة.

4- اعمل على زيادةِ حصتك من المياه
إنﱠ زيادتك للمقدار الذي تشربه منَ الماءِ سيساعدُ في تخليصِ جسدكِ منَ السموم المتجمعةِ فيه. وفي حين أنﱡ الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية لم تُشر بشكلٍ جازم بأنﱠ شرب الماء سيُقلل من ظهورِ حبﱢ الشباب، إلا أنﱠ شُربَ الماءِ يعملُ على ترطيبِ بشرتِك ومِنَ المُمكن أنْ يُساعدَ في تقليل انتشار حُبوب الشباب في وجهك. بالإضافةِ إلى أنﱠ الابتعاد عنْ تناولِ المشروبات الأخرى غير الماء مثلَ المشروبات الغازية والعصائر التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السُكر من الممكن أنْ يُساعد في منعِ ظهور حبﱢ الشباب. وتُقولُ الطبيبةٌ جودي ليفين وهي مرشدة سريرية مساعدة في طب الأمراض الجلدية في جامعة مونت سيناي الطبية في نيويورك “مع عدمِ وجود دليلٍ قاطع على تسببِ المشروبات الغازية بظهور حبﱢ الشباب بشكلٍ مباشر، فإنﱠ بعضَ المكونات الموجودةِ فيها قد تتسببُ في تحفيزِ الجسمِ على تكوينِ تلكَ البثور”.

5- استخدِم الكركم
الكركم هوَ أحدُ أنواعِ التوابلِ المعروفِ بفوائدهِ الطبية، وهوَ يصلُح للاستخدام الخارجي والداخلي. وقد وجدت المؤسسة الصحية العالمية National Institutes of Health بأنﱠ الكُركُم يمكنُ لهُ أنْ يقتُل أنواعاً معينةً منَ الأورامِ السرطانية. ومع تلاشي حبوبِ الشباب، يُمكنُ الاستفادة من خواص الكُركُم في مقاومَته للفطريات والبكتيريا في التخلصِ منْ أنواعٍ معينةٍ منَ البثور. حيث أنﱠ مزج الكُركُم مع الماءِ ووضعُ هذا المزيجِ موضعياً على مكان البثور سيُساعدُ في تخفيضِ حدةِ الالتهاب و تقليلِ الوقتِ اللازمِ للتعافي منْ أثاره.