ترجمة : حسين حاتم الحافظ
تصميم : ابراهيم الساكني
براين كان
محركات الاحتراق الداخلي تعتبر جيدة . و كان لها الفضل بتحريك السيارات و دفع البشرية للامام لاكثر من مئة عام.
الا ان تغيير الاجواء على قدم و ساق مما زاد التوقعات باستبدال المحركات العاملة بالوقود الاحفوري باخرى تعمل بالبطاريات. عدة اخبار جديدة هذا الاسبوع عززت هذه التوقعات بشدة و ان هذا التغيير قد يحدث بشكل كبير.
حيث اعلنت شركة تسلا يوم الاثنين السابق بانها سوف تبدأ إنتاج سياراتها الكهربائية الجديدة model 3 هذا الاسبوع مما يجعلها بين ايدي المستهلكين نهاية هذا الشهر ثم اعلنت شركة فالفو للسيارات يوم الاربعاء بانها بعد عام ٢٠١٩ سوف تنتج السيارات العاملة بالبطاريات فقط (السيارات الكهربائية و الهجينة) و سوف لن تنتج السيارات العاملة بالوقود الاحفوري فقط و بعدها اعلنت فرنسا يوم الخميس بانها سوف تمنع السيارات العاملة بالوقود بعد عام ٢٠٤٠ .
و اعلنت هذه الاخبار بالتزامن مع صدور تقرير بلومبيرغ الاقتصادي عن الطاقة و السيارات الكهربائية، حيث وضح التقرير لماذا سوف تكون السيارات الكهربائية هي سيارات المستقبل و اين ستكون الأسواق المستهدفة . حيث يذكر التقرير ان حجم سوق السيارات الكهربائية يمثل جزء ضئيل من سوق السيارات العالمي الا انه يتوقع ان يصل هذا السوق الى نقطة تضخم بين عامي ٢٠٢٥ و ٢٠٣٠ حيث يتوقع بعدها تزداد مبيعات السيارات الكهربائية بشكل حاد.
حيث توقع خبراء بلومبرغ انه بالانخفاض الحالي لاسعار بطاريات الليثيوم و زيادة اعداد صانعي السيارات بانتاج انواع مختلفة من السيارات الكهربائية فان مبيعات السيارات الكهربائية سوف تكون ٥٤ بالمئة من سوق السيارات الكلي في عام ٢٠٤٠ بينما توقع نفس التقرير في العام السابق بانها سوف تكون ٣٥ بالمئة فقط.
الا ان هذا التحول الى السيارات الكهربائية سوف يزعج صناع النفط . حيث يتوقع ان عدد السيارات الكهربائية في عام ٢٠٤٠ سوف يكون ٣٥٠ مليون سيارة مما يخفض استهلاك النفط العالمي بمقدار ٨ مليون برميل يوميا.
و اظهرت التوقعات ايضا ان النمو في مبيعات السيارات الكهربائية سوف يشهد نموا كبيرا و بشكل خاص في الصين
و بالرغم من الفوائد الكبيرة لانتاج السيارات الكهربائية و التي تقلل من استهلاك النفط مما ينعكس ايجابيا على المناخ الا انه سوف تستهلك طاقة اضافية من الشبكة الكهربائية حيث يتوقع ان تزيد حاحة السيارات الكهربائية للطاقة ب٣٠٠ ضعف عن الطلب الحالي مما يزيد الجهد على منتجي الطاقة الكهربائية.
لذلك ان ما يحدد السيارات الكهربائية صديقه للبيئه من عدمها يحددها طريقة انتاج الطاقة الكهربائية المزودة لها. و ان تحليل بيانات انتاج الطاقة الكهربائية في ٥٠ ولاية التي اعدها مركز المناخ و التي وجدت انه مزيج انتاج الطاقة في ٣٧ ولاية تعتبر صديقة للبيئة كفاية لجعل السيارات الكهربائية صديقة للبيئة اكثر من محركات الاحتراق الداخلي .
و مقارنة هذه البيانات مع بيانات عام ٢٠١٣ حيث كانت فقط ١٣. ولاية تعتبر السيارات الكهربائية فيها صديقة للبيئة و قد قاد هذا التطور هو التدهور في استخدام الفحم الحجري في إنتاج الطاقة.
بينما سوف تكون الولايات المتحدة الأمريكية اللاعب الاساسي في صناعة السيارات الكهربائية الا انه سوف تكون الصين و الاتحاد الاوربي لاعبين مهمين في هذا السوق حيث توقعت بلومبرغ ان تكون الصين اكبر مشتري للسيارات الكهربائية بحلول عام ٢٠٢٥ و يستمر هذا المنحى حتى عام ٢٠٤٠
لذلك ان تطور انتاج الطاقة في الصين و مدى مراعاته للبيئة سوف يحدد هل ان زيادة انتاج السيارات الكهربائية العالمي صديق للبيئة ام لا.
المصدر
http://www.climatecentral.org/news/world-electric-car-revolution-21597