صنعت شركة سبيس اكس “SpaceX” التاريخ للتو من خلال ارسال أول صاروخٍ مداريّ إلى الفضاء وهبوطه مرةً أخرى على الأرض. هذه اللحظة الهائلة تمثل انجازاً حاسماً لما كانت تعمل عليه شركة سبيس اكس لسنوات، ويمكن أن تمهد الطريق لحقبة جديدة من الرحلات الفضائية التي تعمل على صواريخٍ قابلة لإعادة الإستخدام – صواريخ يمكن أن تحلق لأكثر من مرة.
قبل خمس سنوات، كانت مناورةً من هذا القبيل غير قابلة للتطبيق في صناعة رحلات الفضاء. ولكن الآن، انجزت سبيس اكس شيئاً لم يحاوله احدٌ من قبل عن طريق ارسال صاروخٍ مداريّ الى الفضاء ومن ثم ارجاعه سليماً مرةً أخرى.
الصواريخ المدارية هي الصواريخ الأكثر قوةً هناك بسبب انها توّلد من السرعة والقدرة ما يكفي لإرسال الحمولات الى مدارٍ حول الأرض، ومن هنا تأتي كلمة “مدارية”. وإن هذه المدارات تتراوح من بضع مئات الى عشرات الآلاف من الأميال فوق السطح.
الصواريخ المدارية هي المفتاح بالنسبة لسبيس أكس في هدفهم بنقل الناس إلى أماكن في اعماق الفضاء مثل المريخ، ومن ثم إرجاعهم إلى ديارهم.
وهذه صورة متحركة لهبوط الصاروخ:
http://www.sciencealert.com/
الفائدة المباشرة من الصواريخ القابلة لإعادة الإستخدام هو الإنخفاض الحاد في تكلفة رحلات الفضاء. ولكن فوائدها اكثر إثارةً على المدى الطويل: يمكن إستخدام اسطول من الصواريخ القابلة لإعادة الإستخدام للهبوط على المريخ وثم بعد ذلك إقلاع رواد الفضاء من سطح المريخ عند عودتهم الى الأرض.
المصدر: هنا