الرئيسية / طب / تعديل الأجنة المسببة للأمراض، بين القبول والرفض

تعديل الأجنة المسببة للأمراض، بين القبول والرفض

رفض دراسة صينية أستطاعت القضاء على جين مميت

 

بفضل تقنيات الهندسة الوراثية، صار يمكننا الان تعديل الحمض النووي بدقة أكبر. كما يمكننا خلال هذه التقنية معرفة فيما اذا كان الطفل سيعيش أو يموت.

ولكن هذهِ التقنية تحمل في طيّاتها ألكثر من الأسئلة الأخلاقية وألعلمية غير المجاب عنها، مثل أمكانية ولادة طفل مصمم مختبريا يوماً ما.

على الرغم من كل المعضلات التي قد تنجم من تعديل الأجنة والأنتقال من جيل إلى جيل، وعلى الرغم من الدعوات لأيقاف هذه البحوث. قام علماء صينيون بالتقدم للأمام  وفعلوا ذلك وحاولوا حذف الجينات المسببة لمرض يدعى (بيتا الثلاسيميا) وكانت تجربة ناجحة على سبعة اجنة.

ورداً على ذلك، قال فرنسيس مدير المعاهد الوطنية للصحة: “أنه من المعروف بأن المعاهد لاتمول مثل هذهِ ألبحوث (تعديل الاجنة البشرية) وهو خط لايمكن تجاوزه، ومشيراُ خلال بيانه إلى أن هناك أمور تتعلق بالسلامة والقضايا الاخلاقية”.

أن موقف المعاهد الوطنية ليس غريب، فالحكومة الأتحادية (الأمريكية) متحفّظة على الأبحاث الجنينية بشكل عام، كما وقد رفضت أغلب المجلات الطبيعية نشر الدراسة الصينية بسبب المشاكل الاخلاقية.

الجين الذي تم حذفه يسبب مرض تاي ساكس، وهو مرض يصيب الأطفال ويتطور بشكل طبيعي لمدة ستة أشهر ثم بعد ذلك يسبب الشلل للطفل ويصبح غير قادر على الكلام أو الابتلاع إلى أن يموت الطفل، ومن هذا البحث يمكن أن تستفيد الأجيال القادمة عبر تحرير هذا الجين المسبب للمرض ولا يوجد أي سبب يقيدنا من استخدامه لتعديل هذه الجينات عديمة القيمة.

ما علينا القيام به هو استخدام الموارد بشكل مسؤول وتسخير قوتها لأهداف جيدة وتقييد أستخدامها للاغراض السيئة. وببساطة، لايمكن تحقيق ذلك بسحب هذه البحوث المهمة أو رفضها.

وبالطبع، ورغم كل ذلك، أصبح تعديل الجينات متطوراً جدا وعلى مقربة من فك شفرة كل الجينات والقضاء على الأمراض التي تصيبنا.

عن

شاهد أيضاً

هل فايروس كورونا ( الكوفيد-19) اسوأ من الإنفلونزا الموسمية؟

ترجمة: حيدر سعدون تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: أسماء عبد محمد   في خضم التغطية …

فوسفات الكلوروكين قد تساعد في علاج فايروس كورونا

تجارب سريرية تجرى لتحديد عقاقير فعالة لعلاج فايروس كورونا الجديد .   ترجمة : سهاد …