العلوم الهامشية فرع من فروع العلم يذهب بعيداً عن مجال النظريات العلمية المثبتة. وعلى النقيض من العلوم الزائفة فإن العلوم الهامشية تستعمل المنهج العلمي ولكنها تأملية إلى حد بعيد.
وبينما لاتقود العلوم الهامشية إلى أي طريق في العادة، يتمخض أحياناً عنها فرع جديد من العلوم وربما يقود إلى نقلة نوعية. وعادة ما تفتقر العلوم الهامشية الى التمويل، حيث أن الباحث يعمل في مختبرة وورشته الخاصة.
عملت نظرية الفوضى في حافات الفيزياء المقبولة، مستعملة الحواسيب والتقنية المستعارة أو المسروقة من الأقسام الأخرى. تم إخبار العلماء الشباب الذين عملوا عليها بأنهم سيلاقون صعوبة في التمويل حيث سيرفض الفيزيائيون مراجعة عملهم وقد لا يمضون قدماً أبداً.
لحسن الحظ، واصل العلماء عملهم وتوصلوا إلى نظرية، والتي أصبحت مقبولة على مدى واسع ولها بعض الأساسيات. وهذا يعود إلى طبيعة النظرية المتنوعة والتي سمحت لهذا العلم الجديد بالظهور والازدهار.
بينما يعتبر أكثر العلماء أن زملائهم العاملين في العلوم الهامشية مجانين وخارجين عن المجموعة، إلا أنهم يعتبرونهم القوة المحركة وراء التغيير العلمي.
فالعلوم البدائية وهذه العلوم على صلة وثيقة بالعلوم الهامشية والعلوم الزائفة. وحيث أن علوم التنجيم تعتبر من العلوم الزائفة من قبل العلماء في يومنا هذا، فلم يكن الحال هكذا دائماً.
وفي زمن كانت هذه العلوم من أفضل النماذج المتوفرة التي يستنبط منها القدماء قياسات دقيقة جداً فيما يخص حركة الأجرام السماوية، تطور التنجيم في النهاية إلى علم أصيل، وهو علم الفضاء. وبنفس الطريقة، التي تحولت بها الخيمياء إلى الكيمياء ويمكن القول أن العديد من الأدوية الطبية تتطور إلى مجالات بحث علمية جديدة.
ولمن الظلم أن ندعو المنجمين القدماء أو الخيميائيين بكل ملاحظاتهم الدقيقة بأنها لاعلمية، لذلك تم استعمال المصطلح العلوم بدائية.
غالباً ما تتحول العلوم الهامشية إلى علوم بدائية في بداية فرع جديد من العلوم أو خلال البحث العلمي، لكن لسوء الحظ من السهولة أن تقع هذه العلوم في مجال العلوم الزائفة
المصدر: هنا